Featured Video

السبت، 1 مارس 2014

الأجوبة المسكتة

الأجوبة المسكتة

  • سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهثم عن الزبرقان . فقال : إنه من أكابر سادات بني تميم وشعرائهم وخطبائهم في الجاهلية والإسلام فقام الزبرقان وقال : والله يا رسول الله لقد علم عني خيرا مما وصف ولكن حسدني .


 فقام عمرو بن الأهثم وقال : أنا أحسدك فوالله يا رسول الله إنه للئيم الخال ، حديث المال ، أحمق الوالد ، مضيع في العشيرة . فقيل له : يا عمرو أتمدحه وتذمه في وقت واحد فقال عمرو بن الأهثم : والله يا رسول الله لقد صدقت في الأولى ، وما كذبت في الثانية ، ولكني رجل إذا رضيت قلت أحسن ما علمت ، وإذا غضبت قلت أقبح ما وجدت .
 فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن من البيان لسحرا . " صحيح البخاري "


  • سأل رجل العباس رضي الله عنه : أأنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأجاب العباس : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر ، وأنا وُلدت قبله .


  • وقال رجل لأبي بكر الصديق رضي الله عنه : " والله لأشتمنك شتما يدخل معك قبرك " .  

قال : " معك يدخل والله لا معي " .


  • سأل رجل عليا كرّم الله وجهه وهو يعدو على بغلة له في ساحة الحرب : حبذا لو اتخذ أمير المؤمنين الخيل مطية له ، فإنها أقرب إلى النجدة وأوسع في الخطوة ، فقال أمير المؤمنين : يا رجل أنا لا أفر ممن كرّ ، ولا أكرّ على من فرّ ، فالبغلة تكفيني.


  • قال أبو عبيدة : تخاصم أبو الأسود الدؤلي وامراته في ولد لهما وكلاهما يدعي بحقه فيه وتحاكما إلى زياد والي البصرة . فقال زياد : ما خطبكما ؟

 قالت المرأة : خصمان اختصما في ولدهما .
فقال زياد : فلتُدل المرأة أولا بحجتها .
 قالت المرأة : أصلح الله الأمير هذا ابني كان بطني وعاءه ، وحجري فناءه ، وثديي سقاءه ، أكلؤه إذا نام ، وأحفظه إذا قام ؛ فلم أزل كذلك سبعة أعوام ؟
 فحين أمّلت نفعه ، ورجوت رفعه حاول غصبه من قهرا .
 فقال الأمير : وأنت يا أبا الأسود ما هي حجتك ، وما هو جوابك المقنع أمام هذا المنطق ؟
 فقال أبو الأسود : أصلحك الله أيها الأمير ، فأنا حملته قبل أن تحمله ووضعته قبل أن تضعه .
 فقالت المرأة : لقد صدق أيها الأمير ، ولكن حمله خِفا وحملته ثِقلا ، ووضعه شهوة ووضعته كرها .
فقال زياد : والله وازنت بين الحجتين وقارنت الدليل بالدليل ، فما وجدت لك عليها من سبيل .

  • لما جيء بسعيد بن جبير بن هشام بين يدي الحجاج ، سأله الحجاج : ما اسمك ؟

 فقال : أنا سعيد بن جبير بن هشام الأسدي .
 قال الحجاج : بل أنت شقي بن كسير .
فقال سعيد بن جبير : بل كانت أمي أعلم باسمي منك .
 قال الحجاج : شقيت أمك وشقيت أنت .
فقال سعيد بن جبير : الغيب يعلمه غيرك .
 قال الحجاج : والله لأبدلنك بالدنيا نارا تلظى .
فقال سعيد بن جبير : والله لو علمت أن ذلك بيدك لاتخذتك إلها .
قال الحجاج : فما قولك في محمد ؟
فقال سعيد بن جبير : نبي الرحمة وإمام الهدى .
 قال الحجاج : فماذا تقول في علي أهو في الجنة أم هو في النار؟ فقال سعيد بن جبير : لو دخلتها وعرفت من فيها عرفت أهلها . قال الحجاج : فما قولك في الخلفاء الراشدين .
فقال سعيد : لست عليهم بوكيل .
قال الحجاج : فأيهم أرضى للخالق .
فقال سعيد : علم ذلك عند الذي يعلم سرهم ونجواهم .
 فقال الحجاج : أحب أن تصدقني .
فقال سعيد : إن لم أحبك لم أكذبك .
قال الحجاج : اختر لك يا سعيد قتلة .
فقال سعيد : اختر لنفسك ، فوالله لا تقتلني قتله إلا قتلك الله مثلها يوم القيامة .
قال الحجاج : أتريد أن أعفو عنك .
 فقال سعيد : إن كان العفو فمن الله ، وأما أنت فلا براءة لك ولا عذر .

  • جلس أبو جعفر المنصور فتساقط عليه الذباب ، وكان كلما طارده ألح عليه حتى ضجر ؛ فدخل عليه أبو الحسن مقاتل بن سليمان ، وله شهرة واسعة في التفسير .


 فقال له أبو جعفر المنصور : يا أبا الحسن أتعلم لماذا خلق الله تعالى الذباب ؟ فقال أبو الحسن : نعم يا أمير المؤمنين ليذل الله عز وجل به الجبابرة ، فسكت .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More