Featured Video

الأربعاء، 5 فبراير 2014

مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال..وطرق علاجها

مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال
بقلم: عادل فتحي عبدالله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
 وبعد
سوف نتناول مشكلة التبول الاإرادي عند الأطفال في عدد من النقاط على عدد من الحلقات، كالتالي
§    متى يصبح التبول اللاإرادي مشكلة تحتاج إلى علاج.

§    أسباب التبول اللاإرادي.

§    اضطرابات النوم وتأثيراتها على التبول اللاإرادي عند الطفل.

§    ارتباط مشكلةالتبول اللاإرادي بمشكلات أخرى عند الطفل.

§    خطوات نحو علاج التبول اللاإرادي.

لا شك أن مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال تمثل مشكلة مؤرقة لكثير من الآباء والامهات، وهي مشكلة حقيقية ليس لكونها تحتاج كثيرا من المجهودات غير المعتادة من الوالدين، ولكن أيضاً لتأثيراتها السلبية على نفسية الطفل وهذا هو الأهم في الموضوع.

هذا وتؤكد كثير من الأبحاث والدراسات التي تناولت هذا الموضوع بالفحص والتمحيص أن هذه المشكلة هي بالأساس مشكلة نفسيةعند الطفل، أو أن الطفل يعاني من بعض الاضطرابات النفسية والتي تنعكس بشكل مباشر على هذا السلوك المرضي.
ولكن متى يمكننا القول أن الطفل يعاني من مشكلة التبول اللاإرادي؟!!
أولاً يجب أن يعلم القارئ أن المقصود بالتبول اللإرادي للطفل أي التبول اللإرادي أثناء النوم، وليس أثناء اليقظة، وليعلم القارئ أن بعض الأطفال قد يتحكم في مشكلة التبول اللاإرادي هذه في سن مبكرة أي في حوالي العامين، لكن هناك أطفال آخرون قد يتأخرون عن هذه السن قليلاً أو كثيراً..

إذاّ متى يمكننا القول أن الطفل قد تأخر في هذه المشكلة، وأنه مخالف لأقرانه في هذا الموضوع، ويحتاج لتدخل طبي؟!!

يرى معظم علماء النفس والأطباء المختصين بالأطفال أن الطفل إذا تأخر عن سن الرابعة من العمر، ولم يستطع التحكم في التبول الليلي أثناء النوم، فإنه في وضع غير طبيعي، ويحتاج للعلاج والفحص الطبي للوقوف على الأسباب الرئيسة لهذا الموضوع.

علماّ بأن هذا الموضوع لا يمثل خطورة بالغة كما يظن البعض، ولا يستدعي التوتر والقلق المتزايد، فهو أمر منتشر لدى قطاعت واسعة من الأطفال، كما يمكن علاجه بالتدريج.


أسباب مشكلة التبول اللاإرادي عند الأطفال[1]
أولاً: أسباب نفسية:
1- القسوة في معاملة الأطفال والعقاب البدني.
2- الدلع الزائد عن الحد، وحماية الطفل حماية مبالغ فيها، والإستجابه لكل طلباته.
3- كثرة المشاكل الأسرية، وخلافات الأب والأم المتكررة أمام الأولاد.
4- ولادة طفل جديد، وشعور الطفل الكبير بالغيرة، وتحول الأنظار عنه.
5- الطلاق، أو الإنفصال الأسري، أو وفاة الأب أو الأم، وعدم وجود البديل المناسب بسرعة.
6- خوف الطفل والذي قد ينتج من مشاهدة أفلام الرعب، أو تخويف أحد أفراد الأسرة للطفل عن طريق الحكايات الخرافية المرعبة.
ثانيًا: أسباب عضوية:
1- وجود التهابات بمجرى البول، قد تسبب ظاهرة التبول اللاإرادي عند العديد من الأطفال.
2- وجود تشوهات خلقية في الجهاز البولي.
3- الإصابة ببعض الأنواع من الديدان قد يؤدي إلى هذه الظاهرة المرضية، وخصوصًا الديدان الدبوسية.
4- سوء التغذية والإصابة بالأنيميا قد يكون سببًا لبعض تلك الحالات.
5- إصابة الطفل ببعض الأمراض مثل مرض السكر، أو بعض الأمراض العقلية.
6- إتباع الطفل عادات صحية غير سليمة، مثل الإكثار من بعض المشروبات الغازية، أو الإكثار من الشاي والقهوة.
ثالثًا: أسباب وراثية:
بدراسة العديد من حالات التبول اللاإرادي والتأخر في ضبط المثانة لدى هذه الحالات، تبين أن هناك تاريخ عائلي لهذه المشكلة، فمعظم هؤلاء الأطفال كانت هذه المشكلة لدى آبائهم أو أمهاتهم وهم صغار مثلهم تمامًا، مما يؤكد صحة عنصر الوراثة في هذه المشكلة([2]).
وقد لا يشترط أن يكون أحد الوالدين كان يعاني من هذه المشكلة، بل ربما أحد أفراد الأسرة، كالعم مثلاً أو الخال، أو نحوهما.
يعني هناك تاريخ مرضي لهذه المشكلة لدى الأسرة، وتم في العديد من الحالات سؤال الجدَّات، وأكدن هذا الأمر.
وللحديث بقية..







[1] ) عادل فتحي عبدالله – -طفلك ومشكلاته اليومية  – دار أمان للنشر والتوزيع-القاهرة-2011
([2]) طبقًا لأحدث الدراسات حول هذا الموضوع فإن نسبة 75% من الحالات لها جذور وراثية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More