Featured Video

الاثنين، 10 فبراير 2014

العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني وسبل الحد منها من منظور تربوي إسلامي


العوامل المؤدية للخوف لدى
 الطفل الفلسطيني وسبل الحد منها من منظور تربوي إسلامي  

إعداد
الدكتور/ عبد الفتاح عبد الغني الهمص
أستاذ مساعد
كلية التربية – قسم علم النفس
الجامعة الإسلامية – غزة
سوف نقوم بعرض هذه الدراسة على عدة حلقات:

الحلقة الأولى:
ملخص: هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني وسبل الحد منها من منظور تربوي إسلامي، ومعرفة تأثير متغيرات الدراسة (الجنس- التحصيل الدراسي- عدد أفراد الأسرة- الترتيب الميلادي- التعرّض للإصابات) على خوف الطفل، واتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، ولتحقيق هدف الدراسة، قام الباحث بتصميم استبانة لمعرفة العوامل المؤدية إلى خوف الطفل الفلسطيني، وطُبّقت على عينة عشوائية مكونة من (160) طالباً وطالبةً تتراوح أعمارهم ما بين ( 6- 12 سنة) من طلبة مدارس محافظة رفح، وتوصلت الدراسة إلى أن الخوف عند الإناث كان أكثر منه عند الذكور، بينما هناك تدني في التحصيل الدراسي عند الذكور والإناث، كما كان لزيادة عدد أفراد الأسرة طمأنينة أكثر من نظيراتها الأقل عدداً، وأظهرت تأثير الخوف على توافق الطفل النفسي والجسمي والأسري والاجتماعي. وخلص الباحث إلى توصيات، أهمها: تقديم برامج إرشادية للأسرة الفلسطينية تعمل على زيادة الثقة بالنفس اتجاه أطفالهم، ومساعدتهم على الارتقاء بمستوى أساليب التربية الإسلامية، وتنمية مهارة الوالدين في مواجهة معترك الحياة والتخفيف عنهما وذلك بقوة الصلة بالله، والقدوة الحسنة، وتدريب الطفل على احترام وممارسة القيم الدينية والأخلاقية والروحية، وممارسة الأنشطة والسلوكيات المتصلة بالقرآن الكريم، مع المحافظة على ذكر الله والعبادات، وتوفير فرص الحوار والتفاعل مع الأبناء من حين لآخر.

Abstract
            The study aims at defining the factors lead to fear for Palestinian child and the process for decreasing it from Islamic view.  It determines the variables affect the issue such as: sex, education, family members, family order and exposure to injuries that affect child’s fear.
            The researcher used the analytical descriptional style.  To achieve hist study the researcher applied a questionnaire on a sample includes 160 male and female pupils from 6 -12 age in Rafah schools.
            The study states that the female pupil’s fear is more than males, while female school achievement is better.
            The greater family members pupils have the greater safety is achieved.  Fear affects pupils social balance and harmony.
            The researcher recommends presenting counseling programs for families to have better self esteem for children, and enhance family performance in treating those children and lead them to have values, cooperation and balance.


        إن الخوف هو رد فعل طبيعي لموقف غير طبيعي، والعيب في تبجّح الإنسان بأنه لا يخاف أبداً. فليس الشجاع ذلك الجسور الذي يدعي عدم الخوف، بل ذلك الذي يعمل كأنه غير خائف، لأن كثيرين من أولئك الذين يعانون من مخاوف حقيقية متصورة أو خيالية غير متصورة تظهر عليهم أعراض هذه المخاوف لأسباب متعددة يتفاوت فيها الناس تبعاً للعوامل البيئية والجسمية والنفسية، لذلك كان حسن التوجيه جزءاً مهماً في التخفيف من وطأة هذه المخاوف.
        فهناك خوف طبيعي وعادي ولا غبار عليه، مثل: الخوف من عقر الكلب، أو الخوف من التعرض للعقاب البدني كما يتوقع أن يداخل الطفل خوف من الانتقال إلى بيئة المدرسة أو الروضة لأول مرّة، لكن الخوف إذا زاد واستمر فقد يؤثر على الحالة النفسية والعضوية للطفل وإذا اقترن بأعراض انسحابية وخوف من الاختلاط بأقرانه أو الآخرين فإن هذا قد يكون له آثار سلبية بعيدة المدى، وهناك خوف مرضي مثل الخوف من الأماكن المرتفعة الضيقة، والخوف من الناس (سمير قوته، 2005: 56).

        فالخوف أمر فطري ولو لم يكن كذلك لما تحركت في الطفل مشاعر الخوف أثناء طفولته، فالطفل الذي يصادف هيكلاً جسمياً يسلك مسلكاً يعبِّر فيه عن عدم الارتياح كالصراخ وتحريك اليدين والرجلين، وكذلك الحال لو تعرَّض إلى سماع شيء غير عادي فإنه ينتفض ويصرخ وكأنه يقول: إني خائف فاحمني مما أخاف.
        ومع كون الخوف غريزة كامنة في الطينة الإنسانية فإن للخبرات التي يتعرض لها الإنسان منذ طفولته دوراً في كسب المعرفة بالأسباب التي تثير هذه الغريزة وتوقظها في أعماق التكوين النفسي للإنسان.
        فالأصل في الإنسان أنه خائف بالطبع، والطمأنينة هي الحالة المستحدثة تخفيفاً من ضغوط الخوف عليه. قال تعالى ممتناً على عباده : )الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ( (قريش، آية:4)، ويميل الإنسان بالطبع إلى الخوف استنباطاً من قوله تعالى : )إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً( (المعارج، آية:19)
        وكان من دعائه - صلى الله عليه وسلم – ما ورد في الحديث الشريف، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل" (صحيح البخاري، 1987: 1038). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " شر ما في الرجل شح هالع وجبن خالع" ( ابن حبان، 1993: 42).
        فالخوف سلاح ذو حدين، فقد يشل بدلاً من أن يدفع وينشط، ويكف عوضاً عن أن يحفز ويشجع، ويملأ العقل بالأوهام أكثر من أن يهب الإقدام على الفعل والتدبر، ويشكك في الآخرين بدلاً من أن يوحي بالثقة وحسن الظن والتعاون، والخوف أعم أسباب الكبت؛ لأن خشية عواقب الفعل هي التي تحمل الطفل على كبت كراهيته أو غيظه أو لذته خوفاً من العقاب، والخوف والقلق قوام تكوين الفرد النفسي ودافع سلوكه وعلاقاته الفردية والاجتماعية بوجه عام (لنيدزاي، بول، 2000: 157).
        كما يعتبر فطرة في النفس ولا يخلو منه إنسان في أي وقت من الأوقات، بل هو قوة طبيعية لازمة للمحافظة على بقاء النوع الإنساني، ويستجيب الإنسان عادةً لمواقف الخطر التي تهدده وتثير فيه انفعال الخوف بالابتعاد عنها والهرب منها(محمد نجاتي، 1989: 64).
        فإذا كان الخوف من الطبائع التي فُطِرَ عليها الإنسان فهو موروث من جانب، ولا أمل في اقتلاعه من جانب آخر، وإنما يراعي فيه حسن التوجيه، ولهذا كان للبيت والمجتمع والخبرات الفردية المكتسبة أثرها في التخفيف من عبء هذه الفطرة أو زيادتها، مما يجعلنا نجزم بأن الخوف ( عملية نسبية ) يتفاوت الناس فيها تبعا للعوامل البيئية والجسمية والنفسية التي يمر بها هذا الكائن الحي.
مشكلة الدراسة
        إن الطفولة والاحتلال شيئان متناقضان ومتنافران، خاصةً وأن الاحتلال الإسرائيلي يشكّل حالة حرب دائمة في كل مناحي الحياة، والحرب تعني تهديد الطفولة، وإقحام الأطفال رغماً عنهم في الكراهية لتكون النتيجة الخوف والأعراض الناتجة عنه.
        فقد نشأ أطفالنا في أجواء تتحدث عن السلام الذي تصوّره البعض أنه بدأ يخيّم على المنطقة، لكن الفلسطينيون يُقتّلون، وأطفالهم يستشهدون بين أذرعهم وأحضانهم، كالشهيد البطل الطفل (محمد الدرّة)، وليس هو الطفل الوحيد الذي استشهد، لكن الاهتمام به كون الكاميرات التلفزيونية قد سلّطت عليه وهو يجلس في حضن أبيه مختبئاً معه وراء حجر أسمنتي كبير، ورغم ذلك لم يخلصوا من نصيبهم فكان موقفاً مؤثراً جداً وخاصةً على الأطفال.
        ومن خلال بعض الحالات التي عالجها الباحث في مركز نفسي تخصصي بمحافظات غزة؛ ممّا هيأ له الانغماس في مشكلات الأطفال وعلى رأسها الخوف وذلك من خلال الواقع العملي، خاصةً أنه لم توجد دراسات بالقدر الكافي- حسب تقدير الباحث- تصدّت لمشكلة الخوف التي يعاني منها الطفل الفلسطيني، والتخفيف من حدتها من منظور تربوي إسلامي. ومن هنا جاءت فكرة الدراسة، حيث يلقي الباحث الضوء على العوامل المؤدية إلى خوف الطفل الفلسطيني وسبل الحد منها من منظور تربوي إسلامي.
        وفي ضوء ما سبق يمكن أن تصاغ مشكلة الدراسة في الإجابة عن السؤال الرئيس التالي:
ما العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني وما سبل الحد منها من منظور تربوي إسلامي؟
ويتفرع عن السؤال الرئيس الأسئلة الفرعية التالية:
1-   ما الأهمية النسبية لمحاور المقياس والذي يتناول العوامل المؤدية للخوف عند الطفل الفلسطيني ؟
2- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في محاور مقياس العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني تبعاً لمتغير الجنس (ذكر أو أنثى) ؟
3- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في محاور مقياس العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني تبعاً للتحصيل الدراسي ؟
4-   هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في محاور مقياس العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني تبعاً للنوع لعدد أفراد الأسرة ؟
5- هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية في محاور مقياس العوامل المؤدية للخوف لدى الطفل الفلسطيني تبعاً للترتيب الميلادي ؟
6-   ما الحلول المقترحة للحد من عوامل الخوف لدى الطفل الفلسطيني من منظور تربوي إسلامي ؟

أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى تحقيق ما يلي:
1-   هدف نظري أكاديمي، يتمثّل في:
    - الكشف عن عوامل الخوف عند الطفل الفلسطيني.
2-  هدف تطبيقي، ويتمثّل في:
    - إيجاد الحلول المقترحة للتغلب على عوامل الخوف من منظور تربوي إسلامي عند
       الطفل الفلسطيني.

أهمية الدراسة:
1-   يتعرّض الباحث لموضوع على درجة كبيرة من الأهمية في المجتمع الفلسطيني المعاصر خاصةً في ظل انتفاضة الأقصى وما خلّفه الاحتلال من مخاوف لأطفالنا.
2-   تمكننا هذه الدراسة من الوصول إلى صورة واقعية عن العوامل المؤدية إلى خوف الطفل الفلسطيني؛ لوضع الأسس السليمة لتقديم الخدمات المناسبة له، لوقايته ممّا قد يظهر عليه عند اكتمال نموه من مشكلات أخرى أكثر رسوخاً وأشد خطراً.
3-   تعد هذه الدراسة محاولة موضوعية لرصد وتحليل ظاهرة هامة في المجتمع الفلسطيني، حيث استخدام الحلول المقترحة للخوف من منظور تربوي إسلامي تشكّل مكونات رؤية نظرية وعملية لطريقة التفكير الجادة للمعاملة مع الطفل الفلسطيني.
4-   كما تبدو أهمية هذه الدراسة في التعرّف على بعض من العوامل المؤثرة على خوف الطفل، وأنماط سلوكه، وبالتالي لفت انتباه القائمين على أمور الأطفال وخاصةً معلمي المرحلة الأساسية الدنيا بضرورة توفير الجو النفسي الآمن؛ عن طريق تذليل العقبات التي تعترض طريقهم، وحل المشكلات التي تواجههم، ممّا يؤدي إلى تطوير الخدمة المقدمة لأطفالنا في سنواتهم المبكرة.
5-   يزيد من أهمية هذه الدراسة بعد الكثيرين من الباحثين عن تناول الدور التربوي من منظور إسلامي في التعامل مع خوف الطفل والأسباب المؤدية إليه.
6-   يمكن أن يستفيد من نتائج هذه الدراسة:
       - الباحثون المهتمون بدراسة موضوع الخوف عند الطفل الفلسطيني والتأصيل له
         وفق الرؤية الإسلامية.
       - مؤسسات التعليم والتربية المسئولة عن بناء شخصية المواطن وتنمية المجتمع.
7- تعد هذه الدراسة ضمن الدراسات ذات الطابع الامبريقي.
منهج الدراسة:
        يتبع الباحث المنهج الوصفي التحليلي، حيث يتناول موضع الدراسة بالوصف والتحليل والمقارنة، ومعالجته من خلال المصادر المعتمدة؛ للوصول إلى النتائج المرجوّة تحقيقاً لما يجب أن يكون.


مصطلحات الدراسة:
الطفل: حسب ما حددته منظمة الصحة العالمية من الميلاد وحتى (18) سنة، ولكن الباحث سوف
        يتناول في هذه الدراسة أحد مراحل الطفولة، ألا وهي الطفولة المتأخرة من (6 – 12)
        سنة.
الخوف: الخوف لغة:- الفزع خافه يخافه خوفا وخيفة ومخافة، وخوَّف الرجل إذا جعل فيه الخوف وخوفته: إذا جعلته بحالة يخافه الناس. وقيل: خوَّف الرجل: جعل الناس يخافون منه، وفي التنزيل ) إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ( (آل عمران، آية:175).
أي: يجعلكم تخافون أولياءه. والخيفة: الخوف، في التنزيل: ) وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً (  (لأعراف، آية:205)
والجمع: خيف، ويطلق الخوف ويراد به القتل والقتال وبه فسّر اللحياني قوله تعالى: )وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ ( (البقرة، آية:155) وقوله تعالى: )وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ( (النساء، آية:83) أي القتل.
والتخوف: التنقص. وفي التنزيل: )أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ( (النحل، آية:47)
الخوف اصطلاحاً:
عرفه محمد الغزالي(1939: 112): أنه عبارة عن تألم القلب واحتراقه بسبب توقع المكروه في الاستقبال، فالتألم أثر الخوف وتوقع المكروه سبب.
وعرفه ابن قيم الجوزية (1979: 120) أنه إضراب القلب وحركته من تذكر المخوف، فالاضطراب أثر، وتذكر المخوف سبب.
التعريف الإجرائي للخوف: " حالة انفعالية غير سارة ترتبط بمجموعة من الأعراض الفسيولوجية والوجدانية والعقلية والحركية ".
حدود الدراسة:
ستقتصر الدراسة على: فئة أطفال فلسطين المحصورة أعمارهم ما بين (6- 12 سنة) في محافظة رفح، وذلك حسب العينة التي تمّ الحصول عليها من قبل المرشدين النفسيين الذين يعملون في مدارس محافظة رفح.
        حيث إن محافظة رفح والتي تبلغ مساحتها (55000) دونماً جنوب قطاع غزة، ويمتد طرفها الجنوبي على طول الشريط الحدودي مع جمهورية مصر العربية، ومن الجهة الشمالية تحدها محافظة خان يونس، ومن الغرب تطل على البحر الأبيض المتوسط، أمّا من الشرق فيحدها الخط الأخضر ( خط الهدنة ) الفاصل بين الأراضي المحتلة عام (1967)، والأراضي التي احتلتها إسرائيل عام (1948). وتقدّر مساحة النفوذ البلدي بحوالي ( 28 ) ألف دونم مربع ، ويبلغ تعداد سكان محافظة رفح (150725) نسمة حسب تقديرات الجهاز المركزي الفلسطيني لعام 2002م .
الدراسات السابقة:
    من خلال الإطلاع على الأدب التربوي، استطاع الباحث أن يستعرض بعض من الدراسات السابقة التي عالجت مشكلات قريبة من مشكلة دراسته وهي على النحو التالي:
1- دراسة عيسى جابر (1989): " دراسة ميدانية لبناء برنامج إرشادي لعلاج أطفال كويتيين مضطربين سلوكياً عن طريق اللعب"
    هدفت الدراسة لتشخيص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال التي تتراوح أعمارهم ما بين (2-6) سنوات من خلال اللعب الذي يختارونه، وتكونت عينة الدراسة من (90) طفلاً من أطفال مدرسة عبد الله بن رواحة المشتركة بالكويت، واستخدم مقياس سلوك الأطفال، واختبار الذكاء غير اللغوي، وأظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى أقل من (0.01) بين درجات أطفال المجموعة التجريبية الأولى من العينة العدوانية ودرجات المجموعة الأولى من العينة الانطوائية، وبين درجات أطفال المجموعة التجريبية الثانية من العينة الانطوائية في التطبيق القبلي والبعدي لمقياس السلوك.

2- دراسة أحمد بكر "وآخرون" (1991): " الطفل الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة"
    هدفت الدراسة إلى معرفة أوضاع الطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة، الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والتربوية، وتكونت عينة الدراسة من (300) أسرة اختيرت بطريقة عشوائية من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، كما اختير (796) طفلاً من أطفال تلك الأسر التي تتراوح أعمارهم مابين (6-16) سنة، واستخدم الباحثون استبانة الوضع النفسي، وبطاقة اقتصادية واجتماعية، وبطاقة الأحداث السياسية الصعبة، واختبار تقدير الذات للأطفال، واختبار مركز الضبط والتحكم، وأوضحت نتائج الدراسة أن 11% من العينة ظهرت عليهم أعراض الاكتئاب النفسي، وأن 25% منهم يخشون الخروج من البيوت، وأن 45% منهم لا ينصاعون لتعليمات آبائهم، وأن الوضع النفسي للطفل الفلسطيني في الأراضي المحتلة مقبول بشكل عام إذا ما أخذنا بعين الاعتبار حجم الضغوط النفسية التي تحيط به، وهذا لا يعني أن هذه الظواهر لا تصبح مشكلات نفسية في المستقبل.

3- دراسة فضل أبو هين، وإياد السراج (1992): "دراسة حول تأثير التعرض للعنف في انتفاضة 1987م على الأطفال وتقدير الذات لديهم"
    هدفت الدراسة إلى معرفة مدى تأثير التعرض للعنف في انتفاضة 1987م على الأطفال وتقدير الذات لديهم، وطبّقت الدراسة على عينة الدراسة المكونة من (2779) من الأطفال ممن تقع أعمارهم ما بين (7-15) سنة، واستخدم الباحثان في دراستهما بعض المقاييس للخـبرات الصعبة الصادمة، ومقياس لتقدير الذات لدى الأطفال، وتوصلت الدراسة إلى أن 89% من الأطفال تعرضت منازلهم للمداهمات الليلية؛ ممّا نتج عن ذلك ارتفاع معدلات الخوف من الظلام لدى الأطفال، وأن 45% منهم تعرضوا للخبرات الشخصية العصبية وتحديداً للضرب الشخصي، نتج عنها خوف الطفل أيضاً وتزايد فقدان حالات الأمن.

4- دراسة سمير قوتة، وإياد السراج (Quota.Sarraj.E1993): "منع التجوال وتأثيراته على الأطفال"
    هدفت الدراسة إلى معرفة تأثير منع التجوال على الأطفال الفلسطينيين، وقد أجريت الدراسة بعد قيام إسرائيل بإبعاد (415) فلسطينياً إلى جنوب لبنان، وفرضها منع التجوال، منع على أثره خروج أي شخص من منزله وتعرض كل من يخالف ذلك الإجراء للخطر، وتكونت عينة الدراسة من (547) طفلاً تقع أعمارهم ما بين (6-12) سنة، واستخدم اختبار روتر. وأظهرت نتائج الدراسة أن حوالي 66% من الأطفال ظهرت لديهم التناحر والعدوانية تجاه بعضهم البعض، وحوالي 55% من الأطفال ظهرت عليهم أعراض الخوف من المواقف الجديدة، وأن حوالي 54% من الأطفال ظهر عليهم العنف.
  
5- دراسة فاطمة الشريف الكتاني (2000): "الاتجاهات الوالدية في التنشئة الاجتماعية وعلاقتها بمخاوف الذات لدى الأطفال"
    هدفت الدراسة إلى دراسة الاتجاهات الوالدية من وجهة نظر الأطفال وعلاقتها بمخاوف الذات لديهم واعتمدت الباحثة في معالجة موضوعها على عدّة نظريات: نظرية الارتباط، ونظرية التطور المعرفي، ونظرية التعلم، ونظرية القلق. وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة بين استعداد الطفل لمخاوف الذات وبين تمثله لاتجاهات والديه في معاملته، كما بينت أن الاتجاهات الوالدية تتنوع حسب نوعية الوسط الاجتماعي كما تختلف حسب جنس الطفل من ذكور وإناث حسب الوسط الاجتماعي الواحد.

6- دراسة جودة سعادة "وآخرون" (2002): " المشكلات السلوكية لدى الأطفال الفلسطينيين في المرحلة الأساسية الدنيا في محافظة نابلس خلال انتفاضة الأقصى كما رآها المعلمون"
    هدفت الدراسة إلى التعرف على المشكلات السلوكية لدى الأطفال الفلسطينيين في المرحلة الدنيا في ضوء بعض المتغيرات: كالجنس، ونوع المؤسسة التعليمية، والمستوى التعليمي، وموقع المدرسة، ومكان المدرسة من أحداث الانتفاضة. وأظهرت نتائج الدراسة وجود العديد من المشكلات السلوكية لدى الأطفال كتدني المستوى التحصيلي، والخوف من صوت الطائرات والقلق والعدوانية، وكانت عند الإناث أكثر منها عند الذكور.

7- دراسة أنور البنا (2005): " تقدير حل المشكلات السلوكية لدى أطفال المرحلة الأساسية الدنيا في قطاع غزة من منظور إسلامي"
    هدفت الدراسة إلى الكشف عن المشكلات السلوكية والتي يعاني منها أطفال المرحلة الأساسية الدنيا بمحافظة غزة، وتكونت عينة الدراسة من (404) طفلاً وطفلة، منهم (244) طفلاً، و (160) طفلةً من المرحلة الأساسية الدنيا، تتراوح أعمارهم ما بين (6-12) سنة، واستخدم الباحث قائمة المشكلات السلوكية، وأظهرت نتائج الدراسة أن أكثر المشكلات التي يعاني منها الطفل الفلسطيني في المرحلة الأساسية الدنيا تتمثل في هروبه من المدرسة، والحركة الزائدة، والمشاجرة، والضيق، والغضب، والبكاء، والقلق، والتوتر، ويمكن معالجة هذه المشكلات من منظور إسلامي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More