مظاهر نمو الطفل فى السنوات الخمس الأولى
يلخص لنا جيزل هذه المظاهر فيما يلى:-
1-
فى
السنة الأولى: يتمكن الطفل فى الربع الأول منها من
السيطرة على العضلات التى تتحكم فى حركة العينين، بينما يتمكن فى الربع الثانى من
السيطرة على العضلات التى تتحكم فى الرأس، كما يتمكن من تحريك ذراعيه ويحاول مد
يديه للمس فخذيه.
ويسيطر فى الربع الثالث من هذه السنة على حركة
الجذع واليدين، فيلمس ويقبض على الأشياء بيديه، ويتمكن من نقل الأشياء من يد إلى
يد.
ويتمكن فى الربع الأخير من السنة الأولى من السيطرة
على حركة ساقيه وقدميه وحركة الإبهام والسبابة. ويتمكن من جذب الأشياء ودفعها.
ويتمكن كذلك من الوقوف منتصبًا.
2-
فى
السنة الثانية: يتمكن الطفل فى هذه السنة من المشى
والجرى. كما يستعمل كلمات وجملاً بسيطة، ويتمكن كذلك من السيطرة على حركة المعدة
والمثانة ويبدأ فى تكوين فكرة عن نفسه وعن ذاته.
3-
فى
السنة الثالثة: يتمكن الطفل فى هذه السنة من التعبير عن
نفسه فى جمل مفيدة. ويبدى استعداد الفهم للبيئة المحيطة به والاستجابة لمطالب
الكبار والمحيطين به، ولا يصبح بعد ذلك مجرد طفل صغير.
4-
فى
السنة الرابعة: يسأل الطفل فى هذه السنة من عمره أسئلة
كثيرة ويمكنه إدراك التجانس، ويصل إلى مرحلة من التفكير، يتمكن فيها من التعميم
كما يتمكن من الاعتماد على نفسه فى العمليات الروتينية اليومية.
5-
فى
السنة الخامسة: يتم نضجه الحركى فيقفز ويتزحلق ويتحدث
حديثًا خاليًا من لكنة الأطفال، كما يجد نوعًا من الكبرياء فى ملبسه ومظهره وما
يقوم به من أفعال.
كما
يكتسب ثقة فى نفسه ويصبح مواطنًا صغيرًا فى عالمه الخاص.
ويتلخص التسلسل فى النمو فى هذه النواحى كما
وجدته فيما يلى:
يأتى ضبط حركات للعينين أولاً فى الأسابيع
الأولى، يلى ذلك ضبط عضلات الوجه الخاصة بالضحك وعضلات الرقبة التى تساعد على رفع
الرأس وتلفتها، ويتمكن الطفل فى الشهر الأول من رفع رأسه وهو منبطح على بطنه.
ثم
تسرى عملية الضبط الحركى تدريجيًا هابطة على الذارعين والمنطقة العليا من الجذع،
فيتمكن فى الشهر الثانى من الاتكاء على ذراعيه وهو منبطح على بطنه ويرفع صدره
ورأسه.
وإذا ما نام على ظهره فى الشهر الثالث رفع
ذراعيه محاولاً الإمساك بأى شيء، يتدلى أمام ناظريه، دون أن يتمكن.
ويسرى الضبط الحركى إلى الجزء الأسفل من الجذع
بعد ذلك، فيتمكن الطفل من الجلوس بمساعدة مستندًا على ذراعى الأم فى الشهر الرابع.
غير أنه لا يتمكن من الجلوس دون مساعدة إلا
فى الشهر السابع.
ويتمكن فى الشهر الخامس من القبض على فنجان
أو دمية بيديه معًا وهو جالس،
ويتمكن من التحكم فى قف سبابته وإبهامه فى
الشهر السابع حين يتمكن من الجلوس وحده، ويمكنه بذلك أن يمسك بقبضته الأشياء
الصغيرة وحده.
ثم تسرى عملية الضبط الحركى إلى أسفل
الساقين، فيتمكن فى الشهر الثامن من الوقوف بمساعدة، وفى الشهر التاسع من الوقوف
مستندًا على قطع الأثاث، وفى الشهر العاشر من الزحف خلفًا أو بعد التمرين فترة على
حركات تشبه حركات السياحة، ثم يزحف بعد ذلك أمامًا.
ويمشى فى الشهر الحادى عشر بمساعدة الآخرين،
ويزحف فى الشهر الثالث عشر صاعدًا سلم المنزل، ثم يقف ويمشى وحده فى الشهر الرابع
عشر والشهر الخامس عشر.
بعض العوامل التي تؤثر في النمو الحركي
أ-
حالة
الطفل الصحية وحيويته، فالأطفال الذين يتعرضون للأمراض والضعف العام، يكون نموهم
الحركي بطيئاً، فنقص الكالسيوم والحديد، مثلاً يبطئ نمو العظام.
ب-
أثبتت
بعض الدراسات أن هناك علاقة بين ما يتعرض له الأطفال أثناء الحمل، وفي أثناء
الولادة وبين النمو الحركي من مشي واستخدام الأيدي في القبض على الأشياء والولادة.
جـ-
عدم تعرض الطفل للاضطرابات والقلق النفسي له أثره على النمو الحركي.
د- دور
البيئة والظروف التي تحيط بالطفل في تنمية النمو الحركي، فتشجيع الآباء والمعلمين
ودور الحضانة على نشاط الطفل وحركته له تأثير في النمو الحركي، ولعل من الوسائل
الجيدة في نمو الطفل، أن تترك له الحرية وعدم التعجل في اجباره على المشي، وما يجب
علينا هو فقط مساعدته، وعدم وضع القيود على حركته ونشاطه، وذلك بتشجيعه، كما يجب
ترك حرية اللعب له مع من يريد، وكيفما يشاء.
0 التعليقات:
إرسال تعليق